سينقضي مصطلح الأدب النسائي مع انقضاء العنف والتغييب لدور المرأة في المجتمع والحياة السياسية، وانتهاء الظروف الاجتماعية التي تحيط المرأة، معرقلة إياها من المضي بسيرورة الحياة ، باتحاد الرجل والمرأة في تشكيل الفكر الإنساني البناء.
وبالالتفات إلى الأدب الكويتي، وقراءة فاحصة، ومتأملة بالقصة الكويتية، سيتضح إن الفارق، بين بدايات كتابة الرجل للقصة، وبدايات كتابة المرأة، لا يزيد عن عشرة سنين، فبغض النظر عن الاختلاف بأي كانت البداية، لرواية: "آلام صديق"، لفرحان راشد الفرحان في عام 1948م أو رواية "مدرسة من المرقاب" لعبدالله خلف عام 1962م، ومن النساء صبيحة المشاري بـ"قسوة الأقدار" عام 1960م، ورواية "الحرمان" للكاتبة والمخرجة التلفزيونية، نورية السداني عام 1967م.
إن فترة ظهور رواية الرجل والمرأة، هي متزامنة، فأين تكمن الخصوصية في رواية رجل سابقة للمرأة، ورواية نسائية ظهرت ببطء، مما يكون مدعاة للدراسات المشتغلة على الأدب النسائي؟
”رواية حكاية وهابية”، مشهدية صادقة تنفذ الى أعماق المشهد الديني بأطيافه المتنوعة التي تغلب الأيديولوجيا “النقية” على أكثرها. هي حكاية يسرد بطلبها في ثنايا حكايته الخاصة حكايات مختلفة عن شخصيات بريئة من عالم ما قبل الصحوة. وعالم الصحوة. وعالم ما بعد الصحوة. شخصيات الصراع الأزلي بين الدين الحقيقي والتدين المصطنع. بين الحقيقة العارية والمجاز الفخم. بين التفسير الإنساني العريض من جهة والضيق من جهة أخرى، بين الجهاد كقيمة عليا والجهاد كتعبير عن الرفض. لا يحاول الكاتب في هذه الرواية التبشير بالحقيقة المطلقة بل بالبحث “المطلق” عنها من خلال طرح أسئلة الأنا والآخر، ووضع العلاقة بين المسكوت عنه والمعلن في إطارها الصحيح. رغم الخطورة الشديدة التي ينطوي عليها فعل ذلك، إنها مقطع عرضي معبر عن سوء الفهم المتبادل الذي يمارسه الفرقاء، كل بحسب منفعته الأيديولوجية التي يظن أن بها وحدها خلاص الفرد من وسواس الشك والحيرة.
ما الذى دفعنى إذن الى ما فعلت ؟ لا ادرى، وهأنذي اشعر الآن بأنى خسرت المعركة واضعت كل شيئ، أضعت حتى كرامتى واذللت نفسى وكانت اعز من ان تذل لانسان، وهانذي أشعر بالعزلة وكأنى من الحيااة فى سجن مظلم، حتى اطفالى اشعر حين اراهم انى غير جديرة بأن اقبلهم، لقد خاننى ذكائى فلم اقدر لكل هذه العواقب، اننى تعسه وليس على الارض امراة اتعس مني.
أن أحبك لدرجة تنسيني حزني،
أن أحبك لدرحة تلهيني عن نظرات الحسرة في عيون أهلي،
أن أحبك لدرجة تمحو فكرة الفراق من عقلي،
وتحيي مشاعر العشق في قلبي،
أن أحتضنك فأحس بكل الأمان في هذا العالم يجتمع في صدرك انت،
أن أشعر بأنفاسك حولي كرائحة بخور معتق أصيل،
أن أكون لك ... وحدك ... وكأنني خلقت منك،
كقطعة من قلبك،من روحك،من جسدك،
أن أكون زوجتك أخيرا رغم كل الصعاب...